الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بلا رحمه رواية رائعه ل ميار خالد

انت في الصفحة 42 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


براء وترقرقت الدموع في عيونها وحاولت أن تتحلى ببعض الثبات لتقول
ليه وعدتني مادام ما أنت عارف أن والدتك مكنتش هتوافق .. ليه تحسسني إني مليش قيمه لمجرد اني من ملجأ ليه حسستني أني بني ادمة نكره أنت كنت عارف أن والدتك مش هتوافق ليه عشمتني بيك من الأول ليه وصلتني للمرحلة دي .. أنا کرهت نفسي 
تحرك يامن من مكانه قليلا و قال بانفعال 

صدقيني أنا كنت أد كل وعد قولته ليكي الظروف وقفت في وشي وهي اللي بعدتني عنك مقدرتش أحقق وعدي ليكي زمان بس على الأقل محدش أخد مكانك في قلبي طول السنين دي 
وأنت مبقاش ليك مكان في قلبي بعد كل السنين دي .. كل ما أشوفك هفتكر الماضي
كفاية قساوة فات من عمرنا كتير ڠصب عننا .. بلاش تضيعي منه تاني بإرادتنا 
و حتي لو وافقت .. كابوس الماضي هيتعاد تاني و والدتك

مش هتوافق بيا و هرجع اتعاير تاني اني يتيمه .. أنا عمري ما هعيد غلط الماضي تاني أنا عيشت سنيني اللي مرت من غيرك ومش مستعد أعيش سنيني اللي جايه في بعدك .. غير كده الموضوع مبقاش في أيدي .. أنا في شخص في حياتي 
يعني لولا خالد كان زمانك موافقة
صمتت براء للحظات ثم قالت
عايزه وقت أفكر
تمام يا براء .. روحي دلوقتي البيت وياريت بكره تتصلي بخالد عشان يجي وانا هاجي ونحل الموضوع ده
لا بلاش المواجهة دي 
اسمعي اللي بقولك عليه .. يلا يا براء أنا بكره هخلصك من كل الضغط ده
صمتت براء ثم ألتفتت وعادوا الإثنان إلى السيارة وانطلق بها ياسر حتى وصل إلى بيت براء نزلت براء ومعها حنين بصمت وصعدت إلى بيتها..
وعندما دخلت إلى المنزل مع حنين هبت فاطمة من مكانها واتجهت إليها بقلق هي وجمال وصاحت بها
أنت فين طول النهار!
كان عندي مشوار مهم
طيب اللي يروح مش يبلغنا الاول! حرام عليك أفضل في القلق ده طول اليوم
حقك عليا والله 
قالت حنين
ابني عامل ايه .. تلاقيه تعبك صح
لا يا حبيبتي مفيش تعب بالعكس ده أنا بلاقي حاجه أهتم بيها بدل الملل ده 
ربنا يخليكي 
طيب يا براء روحي نامي وبكره نتكلم
تنهدت براء بضيق ثم اتجهت إلى غرفتها مع حنين وفي الطريق همست حنين إلى براء
بذمتك مش بقى شبه الراجل اللي في حب أعمى 
ضحكت براء بخفة وقالت
يا ستي ارحميني بقى 
ماشي يا براء 
ثم اتجه كلا منهم إلى غرفهم ونامت براء من شدة ارهاقها ..
في اليوم التالي..
استيقظت براء من نومها واتصلت بخالد حتى يأتي بها كما أخبرها يامن جلست في غرفتها تجهز نفسها حتى تخرج فصدع هاتفها رنينا برقم غريب ردت عليه بتساؤل وقالت
الو
اخبارك ايه النهاردة
عرفت براء صوته فورا فقالت
جبت رقمي منين
من حنين
تمام 
عملتي اللي قولتلك عليه
أيوه خالد على وصول
تمام جدا 
انت هتعمل ايه
هثبتلك أن خالد ده كداب! من أول مره شوفته وأنا مش مرتاحه
نعم! خالد أزاي يعني
هتعرفي كل حاجه قريب .. خليكي عارفه أني مش هضيعك من أيدي تاني يا براء 
صمتت براء وتنهدت بضيق ثم أنهت معه المكالمة وتعجبت من كلامه كثيرا وبعد لحظات وصل خالد وجلس معها قال
غريبة أول مره تطلبي اني اجيلك
مش أنت كنت عايز تعرف اخرتها إيه .. النهاردة كل حاجه هتوضح
ماشي يا براء 
وفي تلك اللحظة صدع جرس المنزل وذهب جمال وفتح الباب ليامن وقد أخبرته براء أنه سوف يأتي لها في وجود خالد ولكن يامن لم يكن بمفرده! دخل يامن وخلفه شخصا ما وعندما دخل عليهم نظر خالد إلى الشخص الواقف خلف يامن پصدمة كبيرة!!
الفصل التاسع عشر
وفي تلك اللحظة صدع جرس المنزل وذهب جمال وفتح الباب ليامن وقد أخبرته براء أنه سوف يأتي لها في وجود خالد ولكن يامن لم يكن بمفرده! دخل يامن وخلفه شخصا ما وعندما دخل عليهم نظر خالد إلى الشخص الواقف خلف يامن پصدمة كبيرة!! وقفت براء مكانها ونظرت إلى يامن بتساؤل وابتعد يامن عن تلك الفتاة التي تقف خلفه وقال
أكيد يا خالد عارف مين مريم مش كده
تقدم خالد منها وظل ينظر لها پصدمة وعدم تصديق وبدون أي مقدمات أخذها في !! نظرت له براء بدهشة فقال خالد پخوف
أنت كنت فين كل السنين دي! 
ابتعدت عنه مريم قليلا وقالت
والله ما أنت اللي اتخليت عني بمزاجك 
قالت براء بعدم فهم
هو في إيه أنا مش فاهمه حاجه 
قال يامن
مريم بعد أذنك ممكن تحكي كل حاجه
تنهدت مريم ثم قالت
أقول إيه بس 
ثم نظرت إلى خالد وصاحت به
أنت ليه عملت كده! كل السنين دي أنا وبنتي بنعاني بسببك!
قال خالد پصدمة
بنتك! أنا مش فاهم حاجه 
قالت براء
ممكن تفهميني أكتر قصدك أيه
قالت مريم
أنا وخالد كنا زمايل في الجامعة هو كان أكبر مني بسنتين .. اتعرفت عليه في أول سنه ليا كنت مغتربة عن أهلي عشان الجامعة بتاعتي كانت في إسكندرية .. وفي أول سنه أحنا الاتنين حبينا بعض جدا وخالد كان كويس أوي معايا .. أنا مش عارفه
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 55 صفحات