ادم
.. قلقانة بس شوية
قال ببعض الضيق
_علشان كدا مكنتش عايزك تسافري انتي بتتعبي من السفر عموما ومحدش راضي يفهم دا
ابتعدت عنه قليلا ونظرت لعيونه وهي تقول بحب
_بس انت بتفهمني
ابتسم وهو يقول
_تعرفي .. احيانا بندم أن أمي رضعتك معايا
قال بمزاج
_لية ياعم .. شكلك عينك كانت علي شوية اللبن اللي شربتهم
ضحك بصوت عالي علي كلماتها وبعدما هدأت ضحكاته هتف
قالت بغرور مصطنع
_مين قالك اني كنت هوافق اتجوزك اصلا
رقمها باستحقار مرددا
_هو انتي كنتي تطولي اصلا
قالت هي بجدية فجأة
_صح يانادر انت هتتجوز أمتي
_مش لما أخطب الاول
وضعت يدها علي وجهها قائلة بضيق
_ايوا صح دا انت لسة مخطبتش .. طيب نلاقيلك عروسة احنا فين دلوقتي
_سيبك من حوار العروسة دلوقتي .. نتكلم في موضوع تاني ممكن
توترت ملامحها من نبرته الجادة وهي تتساءل
_في أية يانادر قلقتني .. أية هو الموضوع دا
_الحجاب .. احنا مش اتفقنا انك هتلبسيه
اؤمات بنعم ليقول هو
_طيب متلبسش لية لدلوقتي .. انت لسة مش مقتنعة بيه
قالت بهدوء
_مش حكاية اقتناع .. انا مقتنعة بية كويس بس مش عارفة اقدم علي الخطوة دي
_انا هبقي معاكي ونتقدمها سوي .. مش بكرة مسافرين شرم
اؤمات بنعم
ليتابع بهدوء
_يبقي نشتري من هناك لبس خاص بالحجاب وارجعي من شرم محجبة .. أية رأيك
اؤمات ب حسنا وهي تقترب منه وتحتضنه فهو اجمل اخ في ذلك العالم بالنسبة لها
في الصباح تجمعت عائلة الجيزاوي في المطار ومعها عائلة البحراوي متجهين معا نحو شرم الشيخ بطائرة لتكن رحلة ربما مليئة بالمغامرات للبعض .. مغامرات سعيد وآخرين شيقة .. ومفاجأت وصراعات
علي كل حال تلك السفرية ستكون حد فاصل
بين أشياء كثيرة
بين الخطأ والصواب
والحيرة والهدوء
والحب
الفصل الرابع عشر
جلست همس بالمقعد الخلفي لمقعد ادم في الطائرة حيث كان ظهره مقابلا لها ظلت ترمقه بنظرات غير مفهومة بالنسبة لها تري شخصيته المرحة مع الجميع وخاصة ابيها الذي يتعامل معه كما لو أنه يعرفه منذ زمن
يبدو أنه شخصية عظيمة ذلك الادم
تنهدت بضيق ونظرت لنادى الذي جلس بجوارها وقالت له بصوت هامس
_انا تعبانة
نظر لها بقلق وهو يضع يديه علي يدها ويقول
_تحبي نخليهم يطلبوا عربية إسعاف في المطار
_انا عايزة انام .. انا حيرانة اوي ومش عارفة افكر في حاجة
حرك يديه علي وجهها عده مرات وقال بحنان اخوي
_نامي .. متخفيش انا معاكي
ابتسمت وهي تغمض عيونها لتذهب في النوم سريعا بتلك اللحظات كان ادم يستمع لحديثهم بنيران غاضبة تشتعل بداخله من قرب نادر من همس تلك
الا تدري هي أنه يغار عليها حتي من شقيقها
ظلت نظرات سارة تراقب ملامح نادر المرهقة فهي تذوب به عشقا وهو لا يشعر بها لا تعلم متي أحبته ربما منذ صغرها وربما منذ معرفتها بهمس وربما منذ أن بدأت تشعر بكرهه نحوها
ولكن ما تعلمه انها حزينة وبشدة من شعورها الدائم بالحزن بسبب عدم قبوله لها
كان الأكثر حظا علي الإطلاق في تلك الطائرة هي خلود التي جلست بجوار يحيي ومن وقتها الأمر يظهر علي ملامح وجهها التوتر الشديد وخاصة وهي تري حركات غدير التي تطلب منها التحدث ظلت قرابة النصف ساعة صامتة قبل أن تفتح هاتفها وأقرأ أحد محادثات الواتس ببسمة حميمة وسعيدة علي وجهها
كانت غدير تراقب ما يحدث بينهما بترقب منتظرة رد فعل يحيي عندما يريد ملامح وجهه خلود السعيدة وقد أتت اللحظة عندما الټفت نحوها ثم راقب تلك النظرة الغارمة باستنكار جلي
لتنادي غدير علي خلود منبه إياها بان تاتي لها
لتترك الاخري الهاتف وتتجه نحوها
ليمسك هو الهاتف ويجد الرقم مسجل ب عشقي
كاد أن يسقط أرضا من الصدمة بينما تعالت ضحكات غدير الخبيثة وهي تنظر لملامحه المصډومة بتسلية .. فهي أكثر إنسانة علي وجهه الأرض يمكنها قراءة تفاعلات العين والوجه
عادت خلود بمقعدها وجلست عليه ليقول يحيي پغضب
_مين اللي مسجل بعشيقي علي فونك دا
قالت بلامبالاة
_وانت مالك
رد عليها بحدة
_اولا اتكلمي بأحترام
هتفت هي بضيق
_وثانيا
قال پغضب
_لما أسأل سؤال تجاوبي علطول وإجابة مباشرة كمان
لم ترد عليه خلود والټفت بوجهها للناحية الاخري ليهتف هو
_بصيلي وانا بكلمك وردي علي كلامي
ردت ببرود استفزه
_مليش نفس
نظر لها پغضب ولم يري بينما بداخله اشتعلت نيران حبه وغيرته معا
فتلك الفتاة ستصيبه بالجنون لكن ذلك المدعو بعشقي من ياتري سيكون
فهذا يبادلها كلمات الحب بكل جرائة
نظر مهند لما يجري بين غدير وخلود وما يفعلونه بيحيي پصدمة وخاصة وأنه فهم أن تلك الشيطانة الصغيرة خلف كل شئ .. وهو من توقع أن تكون رقيقة ولكنها كالقطة