ادم
الطاولة
لتكمل غدير بغباء غير منتبة لشقيقتها وخجلها
_دي اصلا بتحبه من زمان ياابية .. من زمان اووي
كادت تبكي خلود من غباء شقيقتها
بينما قال ادم بهدوء
_والله بقي دا كله جواكي ياخلود وانا مش عارف
نظرت للأرض بخجل ولم ترد
ليتابع هو
_يعني افهم من كدا انك موافقة
اؤمات ب نعم ب خجل
لتظهر علي شفتيه بسمة واسعة فهو يدرك بحب يحيي لشقيقته وكان لديه شك بأن تكون شقيقته تبادل يحيي أيضا تلك المشاعر وها هو ظنه بمحله
بعد مرور أسبوع كامل من ذلك اليوم
تم الاتفاق علي إقامة حفل كتب كتاب لهيثم وتاليا وحفل خطوبة ليحيي وخلود معا في يوم واحد
كانت سعادة الجميع بالغة بذلك الخبر
خاصة همس التي تعلم بعشق يحيي لخلود
بينما ادم بالفعل ابتعد كل البعد عن همس وأصبح لا يحادثها الا ك غريبة مما اصابها ب دهشة ممزوجة ب ضيق لا تعلم سببه ابدا
وفي مكتب المحاماة الذي تعمل فيه همس مع سارة..
جلست همس علي مكتبها تقرأ أحد الأوراق الخاصة بأحد القضايا
عندما قالت سارة بتساءل
_هو الخطوبة وكتب الكتاب دول عيكونوا أمتي ياهمس
هتفت همس دون أن تنظر لها
قالت سارة بدعاء
_عقبالي يارب
تركت همس الأوراق التي بيدها ونظرت لها وقالت بتقرير
_سارة .. انتي بتحبي نادر
قالت سارة بتوتر
_ها .. لا طبعا يا همس انتي بتقولي أية
_بقول اللي حساه
هتفت سارة بنفي
_طيب احساسك غلط بقي المرة دي ياست همس علشان انا ولا بحب نادر ولا بطيقه حتي
ظهر وجه نادر فجأة أمامها من خلال باب المكتب وهو يقول ببسمة سمجة
_بس اخوها بقي بيحبك ياست سارة
توترت سارة من وجوده هذا
بينما هو دخل واتجه نحو همس ليقوم باحتضانها وتقبيل جبينها
ثم يلتف لسارة ويكمل بنبرة حزينة مصطنعة
ظهرت علي ملامح سارة حمرة الخجل والتوتر معا
بينما اكمل هو
_بس برضوا رأيك مش مهم انا اصلا هتجوزك يعني هتجوزك
قالت همس
_وهي موافقة يانادر .. هي اصلا هتلاقي زيك فين
قالت سارة بضيق
_لا خلاقي كتير يااختي
قال نادر بعصبية مصطنعة
ردت بتوتر
_لا والله انا معرفش حد
ابتسم وهو يقول
_انا عارف اصلا انك متعرفيش حد .. المهم انا عايز أقابل اخوكي الفاضل
هتفت بعيون متسعة وزهول
_انت بتتكلم جد
رد ببسمة
_جد الجد كمان
لتقول همس بمرح
_هي الافراح مالها ب تهل علينا لية كدا
في مقر عمل ادم
كام يجلس ادم مع كارم الذي عاد منذ اسبوع تقريبا يتحدثون في مواضيع مختلفة حتي قال كارم فجأة
_وانت هتفضل كدا هادئ ومستنيها ل حد ما تجيب اخرك ياادم
قال ادم بقلة حيرة يعني اعمل اية طيب
هتف كارم
_ولا حاجة سيبك انت منها خالص وشوفلك غيرها
قال ادم
_هو بسهولة كدا ياكارم .. بقولك بحبها ياعم بحبهااااا
قال كارم
_اسمعني طيب .. انا هقولك تعمل أية
..........
في منزل همس
هتف يحيي وهو يتحدث مع أحدهم في الهاتف
_الف مبروك پالدم الف الف مبروك اخيرا اتجدعنت ياخي وعملتها .. طبعا هكون معاك هو انا اقدر اسيبك في حاجة زي دي .. طيب طيب سلام دلوقتي هكلمك بعدين
واغلق هاتفه لتقول همس التي كانت تجلس بجواره باستغراب
_الله .. بتبارك لادم علي اية يايحيي
قال يحيي بخبث
_علي خطوبته
هتفت پصدمة
_هو خطب
رد ببسمة
_تقدري تقولي حاجة زي كدا .. يعني يعتبر اتفق علي كل حاجة مع أهل العروسة
رددت بغيظ بداخلها
_وكمان لقي عروسة .. هو دا اللي بحبك وانتي قوتي وانتي روحي
جاءها صوت مستنكرا لردها من الداخل هاتفا
_مش انتي اللي قولتيله انك مش قادرة تحبيه
ردت بغيظ علي ذلك الصوت
_كلن يستني ما دام بيحبني
هتف الصوت بداخلها باستنكار اكبر
_وهو علي اية يستني سراب .. ما يشوف هو حياته بقي ويخليكي انتي ياختي لحد ما مشاعرك تسخن وتحبيه
قالت پصدمة
_انا مشاعري باردة
هتف الصوت
_ايوة باردة .. قال مش قادرة تحبيه قال هو حد لاقي ضفره في الزمن دا
همس
_يعني برأيك انا غلطانة
قال الصوت بتصميم
_غلطانة وستين غلطانة كمان
بتلك اللحظة حركها نادر بقوة بعض الشئ وهو يقول بتعجب
_همس هو انتي بتكلمي الهواء
نظرت له بزهول مسهمة للحظات قبل أن تقول بعدما وعت ما يحدث حولها
_لا مفيش كنت بكلم ضميري
صمتت للحظة قبل أن تقول پبكاء مفاجئ
_ادم هيتجوز يانادر
وارتمت في أحضانه باكية
ليمسد علي خصلات شعرها بحنو وهو يغمز ليحيي الذي يقف من خلف الستار مؤكدا له بأن ما يريدونه يتحقق
وثم اكمل بصوت متأثر حزين
_وانتي زعلانة لية دلقتي ياهمس .. هو انتي مستكرة عليه الفرحة حتي
هتفت پبكاء
_انا بحبه
قال بزهول
_وعرفتي كيف دا أن شاء الله
قالت پبكاء أشد
_لما مبقاش يكلمني زي الاول ولما عرفت أنه خطب
قال نادر بفرحة
_يعني اقوله موافقة
قالت بتعجب
_علي أية
قال نادر بضحكة
_اصلك انتي العروسة ياحبيبتي اللي هيتجوزها
هتفت پصدمة
_بجد
نادر
_بجد .. ها موافقة ولا