روايه كامله وجديده
تعرفه
نظر لوجهها بحدة وقال محتاج اعرف عنك كل حاجة منكرش إني أعجبت بيكي.. بس أنا معرفش عنك غير إسمك
أخذت شهيقا باردا وهي تنظر حولها ببعض التوتر ثم عادت وثبتت نظراتها على وجهه وقالت أنا إسمي سدرة وبشتغل ممرضة زي ماأنت عارف وعندي ٢٤ سنة وليا أخت بس عايشة مع أبويا ومراته وأختي.. ووالدتي مټوفية من ٣ شهور وأظن عندك علم بكده
تنهدت وأجابته بحدةأظن فهم الشخصيات ده بيجي بالوقت والعشرة ومش لازم اهزر واضحك وادلع معاك عشان ابقى فري ومش معقدة
رد عليها مسرعا ليمحي سوء فهمها لما يعنيه وقال لا مش قصدي كده تماما بالعكس يمكن تحفظك ده اللي جذبني ليكي
هيئتها ذلك أثارت الذعر بداخله عليها حاول مد يده للإطمئنان عليها ولكنه تذكر ماحدث فتراجع وسألها أنتي تعبانة.. أنا ممكن أساعدك
هزت رأسها بالنفي دون أن ترفعها وقالت بصوت مرهق أنا كويسة
نظر لها بقلق.. يتعجب من ذلك الشعور الذي ينهش بداخله كلما كان قريب منها.. رغبة بضمھا وإحتوائها والمسح على تلك الرأس الصغيرة بعد نزع ذلك الحجاب الذي يخفى تاج رأسها رغبة في تدليك ذاك الرأس حتى يمحي عنها الألم.
نظر لتلك العينين واعترف لنفسه أنه حقا وقع أسيرا بهما فشمل وجهها بنظرة إعجاب وقال بحرج أنا هآجي أتقدم لك ومعايا ياسر أخويا.. بس كنت عايز أعرفك علي ظروفي.. أنا بصراحة لسه باديء في مشروع المطعم من فترة قريبة وأخد كل اللي معايا دا غير إني أخدت مبلغ بسيط من إخواتي اكمل بهم المشروع مع صاحبي اللي شوفتيه معايا وبصراحة دي اول مرة ادخل مشروع وانجح فيه عشان كده هنطول فترة الخطوبة شوية على أما اقدر اجيب شقة وافرشها دا غير اني هجيب شبكة بسيطة دلوقتي لكن اوعدك اني أول ما ربنا يكرمني هجيبلك اللي تستحقيه أنا حبيت اعرفك ظروفي قبل ماادخل بيتكم واتكلم مع والدك في حاجة
تعجب آسر من كلامها ولكنه كان سعيد بداخله لأنها ليست كبنات سنها تطمع في الكثير لذا سألها بس أنتي من حقك زي غيرك يكون عندك شقة ويبقى لك مهر وشبكة تليق بكي و
اندهش من كلامها فسألها وهو ده السبب اللي خلاكي توافقي ع الجواز مني
أومأت رأسها بخفوت وقالت ممكن يكون ده سبب رئيسي إن أغير رأيي في رفضي التام للجواز وخلاني اوافق
وألف بنت تتمناني.. بس صراحتك شفعتك لك
رفعت وجهها له وعلي شفتيها شبه إبتسامة عندما رآها ظن أنه خيل له.. لذا ابتسم هو تلقائيا ثم أدرك شيئا فعاد إلى جديته وسألها طب هو والدك ممكن يوافق على ظروفي دي
هزت رأسها موافقة وقالت ببعض الحزن اللي قولتلك عليه ده بالنسبة لوالدى كتير إحنا في منطقة شعبية والناس فيها يعتبر معډومة وحياتهم ماشية بالزق.. فالقليل عندهم كتير وأبويا هيفرح إنه هيخف الحمل عنه
أدرك الآن أنها تحمل الكثير بداخلها وبمجرد إطمئنانها له ستخرج مابداخلها وسيستطيع حينها أن يفك شفرتها المعقدة.
لا تعلم هل تسعد بذلك أم تحزن أختها ستتم خطبتها وترحل هي الأخرى كما رحلت غصون وستظل هي وحدها أسيرة ذلك العڈاب بقية عمرها.. فهي لم ولن تحظى يوما برجل ينتشلها من ذلك العڈاب كأختها من سيرضي بفتاة مشوهة تعيش معه وينعم لها كزوجة عندما تذكرت ذلك مسحت دموعها التي سألت على خديها بأناملها وخرجت لتساعد زوجة أبيها في إعداد