جديده
غلبان وطيب والله وانا زي بنته!
رمقها يونس بنظرات غاضبة من أعلاها لأسفلها ثم تركها لتسارع هي القول متابعة
طب أقولك حاجة بمناسبة سيرة عم محمود
فسألها يونس بهدوء متنهدا
حاجة إيه
فهتفت ليال بجدية مضحكة خالطتها الفكاهه
بمناسبة الكورونا اللي انتشرت في الصين وكده اللي عنده
الانفلوانزا لن يصاب بكورونا المصدر عم محمود السباك قالي مفيش فايروس بيخش على شغل التاني!
أنت بتقرب كده ليه! شكلك
ناوي بيا !!
فرفع يونس حاجبه الأيسر ورد باستنكار
آآ إيه يا عنيا بيكي إنتي ليه إتصيت في نظري!
في فار وراكي بيتمشي شوية بس اوعي تصرخ........
ولم يستطع إكمال جملته فصړخت ليال بفزع دون مقدمات وهي تتعلق به كالأطفال وتصرخ وهي تحاول رفع قدمها عن الارض والنظر خلفها
حاول يونس فك ذراعها الذي كبل حرفيا وهو يصيح فيها بحنق
انتي هبلة! أقوله يمشي إيه هو انا بقولك جايب واحد صحبي وهدخله اوضة النوم عليكي ده فار !!!
كادت ليال تبكي كالأطفال ترفض الابتعاد
والنبي مشيييه مش عايزه أشوفه انا بټرعب منهم
ثم قال بخشونة وقد حملت نبرته بحة خاصة تلحنت تحت ظلال تلك العاطفة التي تأججت دون ارادته
هو اصلا مشي بسبب صړيخ حضرتك اللي زمانه اتفزع منه ممكن تبعدي بقا !
فسار نحو دولابه وهو يخرج ملابسه وتابع بصوت أجش وقد تنحت تلك المشاعر جانبا
اطلعي برا يا ليال
عقدت ليال ما بين حاجبيه بتأسف وصوت خاڤت
سوري لو ضايقتك بصړيخي بس آآ.....
فأكمل يونس بصوت اكثر حدة
وبالفعل خرجت ليال وهي تتنهد بضيق من تغيراته المفاجئة ولكن حاولت ألا تعكر فرحتها بالتغيير الواضح نسبيا بينهما هذا اليوم....!
بينما في الداخل ضړب يونس الدولاب پعنف وغيظ يود لو يسيطر العقل على كافة مشاعره الرجولية ولكن يجدها تنساب من بين قبضة تحكمه في قربها.... وما يثير حنقه أنها حتى لا تتعمد إثارة أي مشاعر رجولية فيه !!!!!!!!
كانت ليال تجوب غرفتها ذهابا وإيابا وهي ممسكة بهاتفها تحاول الاتصال واخيرا أجاب الطرف الاخر بنبرة غليظة
نعم بتتصلي ليه!
انتي مابترديش عليا ليه حضرتك بقالي كام يوم بحاول اتصل
فقالت ببرود
مش فضيالك
لتهتف ليال بغيظ واضح
مش فضيالي! امال حضرتك فاضيه بس تقولي لابويا على العنوان اللي انا فيه
نعم!! أقول لأبوكي بتاع إيه هو انا فضيالك انتي او ابوكي
عقدت ليال ما بين حاجبيها بعدم فهم
يعني مش انتي اللي ادتيه عنواني امال مين! محدش يعرف إني اتجوزت يونس ويعرف عنواني إلا انتي لما اتفقنا
معرفش حلي مشاكلك بعيد عني ومتتصليش بيا تاني
فأردفت ليال من بين أسنانها والغيظ يتدفق من حروفها
لو طلعتي أنتي اللي قولتي لبابا صدقيني هعرف يونس كل حاجة وتخيلي بقا هيعمل إيه لما يعرف إن حماته المصون هي اللي زقتني عليه عشان أبعده عن بنتها !!
اهتاجت فرائص الاخرى وهي تخبرها بټهديد مبطن
ومتنسيش أنا قولتلك إيه لما اتفقنا لو يونس عرف اي حاجة صدقيني مش هتشوفي وش باباكي تاني
لم تعلم ليال بمن كان يقف خلف ذلك الباب يستمع لها والصدمة تتشبع عيناه السوداء و.......
الفصل الحادي عشر
ودون مقدمات فتح الباب فجأة فشعرت ليال للحظة أن الحظ قد أحكم عقدتها ووضع نقطة النهاية في صفحتها قبل أن تستطع حل تلك العقدة التي تحط كالشبح على مضجع مشاعر يونس...!!
ثم أخذت شهيقا عاليا وكأن الروح عادت لها مرة اخرى ما إن رأت أن الذي دخل وبالتأكيد سمعها لم يكن سوى حماها العزيز قاسم...
أقعد اسمعني الأول وبعدين أحكم يا عمو
جلس قاسم على الأريكة مستندا على عصاه وهو يتنهد مهمهما لها
اسمعيني أنتي الاول يا ليال
اومأت له ليال بطاعة وجلست جواره ليهتف هو بصوت مشدود وصلب
أنا كنت ببررلك اللي عملتيه وبقول بتحبه وفكرت إنك أنتي اللي عملتي كده لكن تورطي نفسك مع واحدة متعرفيش أصلها ولا فصلها واحدة خبيثة ومكارة زي التعلب ده يبقى غباء منك!
طأطأت ليال رأسها ارضا وكلامه يدور بعقلها ربما يكون كلامه صحيحا... ربما يكون ما فعلته غباء..ولكنه كان أقرب باب لأرض الأحلام التي تمنت أن تجمعها ويونس في جبعتها....!
رفعت رأسها بعدها لتقول مفكرة
هي
كده كده كانت هتعمل نفس اللي حصل لكن هتخلي واحدة غيري تعمله ساعتها كنت هفضل ندمانة طول عمري يا عمو
تسللت تلك الابتسامة المشفقة على ثغره المجعد وهو يخبرها بأسف
ولو بس الواحدة دي ماكنتش هتتعب زيك ولا كان يونس هيفرق معاها
ثم ركز نظراته على ليال ليسألها منتبها لما سمعه منذ دقائق
لما قولتيلها انا ممكن أقول ليونس