الأربعاء 13 نوفمبر 2024

رحيل كاملة بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 5 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

اوووى من صغرها بس حلوة تلاقيه بيحبها
سيدة حب ايه يابنتى هو احنا عندنا حاجة اسمها حب هنا فى الصعيد هتلاقيها جوازة زى جوازتك انتى وابن عمك يونس 
رحيل بضيق وتأفف ليه بس بتفكرينى يادادة مش كفاية انى مضطرة اقعد هنا لحد لما اخف واضطر اتحمل سخافته هو وامه 
سيدة ضاحكة يعنى هتهربى من قدرك مصيرك له ومصيره لكى 
انتظر صالح ويونس رحيل فى غرفتها بالمشفى بعدما اتت ممرضتان لاصطحابها على كرسى متحرك لاجراء اشعه للاطمئنان عليها 
فى الوقت ذاته كان جاد هو الاخر بحجرة كشف الطبيب للاطمئنان على وضع
الچرح 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تقابلا فى الردهة ورحيل على الكرسى امام باب غرفه الاشعه بعدما طلبت منها الانتظار لثوانى حتى تستعجل فنى الاشعه 
رمقها جاد بنظرة ڠضب سريعه وهم بخطوات واسعه كى يبعد عنها فنادته فى رقه 
رحيل لو سمحت 
وقف مكانه وعيناه تنظران اليها پغضب دون ان ينطق 
رحيل انا حابة اشكرك و 
لم يدعها تكمل حديثها وابتعد فى خطوات واثقه 
تضايقت من رد فعله المهين وهى تتابعه بعيناها وهو يبتعد 
مرت الايام ورحيل ببيت جدها شاردة طوال الوقت تفكر فى جاد والذى سيطر علي فكرها منذ تلك الليله كانت تجلس فى شرفه غرفتها الواسعه والتى تطل على الاراضى الواسعه تلمحه من بعيد ممتطيا حصانه وهو يركض به مسرعا كفارس سباق كانت قد رآته منذ عامين
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فى اجازتها للقرية صدفه وهى تقف بالشرفه وهو يعدو بحصانه الاسود كل صباح 
سألت عنه سيدة وقتها وعرفت انه ابن الموافية وان اسمه جاد وانه الد اعداء جدها قابلته مرة اخرى وجهها لوجه اثناء سفرها بالطائرة ذات يوم بعدما ارتطمت به وهى تمر من امامه يومها رآته وتسمرت مكانها للحظات من قوة نظراته الصامتة لتعرف من سيدة التى كانت تقف ورائها انه هو جاد الذى يمتطى حصانه كل صباح 
لعامين كاملين تقف بشرفة منزلها كلما اتت اجازة تراقبه من بعيد وهو يعدو بحصانه لا تعلم لماذا ولكنها كانت تحب هذا وتحب مراقبته فى صمت فقط 
نزل جاد بعد اخذه لحمام بارد عقب عودته من جولته بحصانه ادهم فجر كل يوم كانت زوجة عمه ام اسماعيل وفاطنة ابنتها يعدان الطعام بينما جلس اسماعيل على رأس المائدة جلس جاد فى صمت بعدما قبل راس اسماعيل ابن عمه جلست قبالته فاطنة وهى تنظر له بحب وشوق وبجانبها امها والتى اخذت تغمز لها حتى تنزل عيناها عنه 
سأله اسماعيل ايه اخبار شغل ايطاليا 
جاد بجدية تمام 
اسماعيل بضيق يعنى ايه تمام ماتقولى حصل ايه ياجاد 
جاد موجزا يعنى تمام يااسماعيل مااظنش ده لا وقته ولا مكانه 
قالها وهو ينظر لزوجة عمه وابنتها قبل ان يفطن اسماعيل محاولا تدارك خطأه قائلا وهو يتناول الطعام 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اسماعيل طيب بلاها سيرة الشغل امتى هنفرح بيك انت وفاطنة بقى بقالكم كام سنة مخطوبين وكده كتير اوووى والعيله كلها بتتكلم فى ده 
فرحت فاطنة لفتح اخيها اخيرا لسيرة تعجيل الزواج بعدما حادثت امها كى تستعجله راقبت رد فعل جاد والذى انشغل بتناول قهوته قائلا فى ضيق
جاد بعدين يااسماعيل 
بانت ملامح الڠضب على فاطنة وامها والتى سارعت قائله لجاد
ام اسماعيل فى ايه ياجاد هو انت يابنى لسه بتجهز نفسك ولا حاجة لا سمح الله ده انت عندك فلوس لو وقفت عليها تطول القمر وبعدين كده كتير اووى بصراحة والموضوع طول اووى وشكلنا بقى وحش اودام الناس ولا يكون لك شوفه تانية ومحدش واخد باله 
جاد بصرامة مرات عمى انا لا ليا شوفه تانية ولا ليا فى هرى الستات ده انا قلت بعدين يعنى بعدين كام شهر من النهاردة على مااخلص شغل مهم جايز اسافر له الفترة الجاية وبعدها هنقعد نحدد ميعاد الفرح وكل الحاجات اللى انتم عاوزينها بالاذن عندى شغل عاوز حاجة يااسماعيل 
اسماعيل ناكسا رأسه لاء ياجاد 
نهض جاد منصرفا وامه تزجره پغضب 
ام اسماعيل ينفع كده هو ده اللى قلت لك عليه 
اسماعيل پغضب وهو يزيح الاطباق جانبا بيده يعنى اعمل
ايه ياامه اضربه على ايده واقول اتجوز اختى بالعافية ماانتى شوفتى قال بعدين وقفل الكلام ايه عاوزانى اترجاه 
ام اسماعيل وهى تنظر لفاطنة الحزينة بس انت الكبير وكلمتك تمشى عليه 
اسماعيل بسخرية كبير ايه بس ياامه احنا هنضحك على بعضنا ماانتى عارفه انى كبير بالاسم انما اللى بيدير كل حاجة واوامره بتمشى على الكبير قبل الصغير هو جاد ابن عمى والفلوس والعز اللى احنا عايشين فيهم فلوسه هو يعنى اللى يقوله يمشى علينا واحنا ساكتين 
نهضت فاطنة وهى تبكى لغرفتها قبل ان تلحق بها امها
نظرت اليه امه بعتاب قبل ان تلحق بابنتها فى غرفتهااقتربت منها قائله 
ام اسماعيل مالك بس يافاطنة 
فاطنة وهى تبكى قلت لك من اول يوم انه مش عاوزنى ياامه 
ام اسماعيل بتحدى وانا قلت هجوزه لكى برضاه او ڠصب عنه هيروح مننا فين احنا وراه لحد لما يحدد ميعاد الفرح 
فاطنة وهى تمسح دموعها ده عمره ماقالى كلمة واحدة حلوة ياامه ولا بص فى وشى ولا كأنى خطيبته نفسى

انت في الصفحة 5 من 56 صفحات