الجمعة 22 نوفمبر 2024

ارض زيكولا1

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي 
كانت الساعة تقترب من السادسة حين تركه العجوز وغادر.. وترك معه هذا
الكتاب الذي تصفحه لأكثر من مرة.. ومع كل مرة تزداد رغبته في نزول السرداب..
يدفعه ذلك الفضول إلى معرفة ما اكتشفه كاتبه.. يشعر أنه يمتلك سرا من أسرار
الزمان.. ويسأل نفسه هل اكتشف كنوزا لا حصر لها.. هل توجد آثار بالأسفل
وأكون أنا مكتشف القرن الحادي والعشرين .. وظل هائما في أحلام اليقظة..
فيه السرداب منور حسب
اقتربت الشمس من المغيب فصعد أعلى بيته.. ونظر إلى بلدته.. ينظر إلى أراضيها
الزراعية.. وإلى الأشجار العالية والطيور التي تزينها.. ينظر إلى البيوت المجاورة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وكأنه يراها لآخر مرة.. يستنشق نسيم بلده العطر ويتحدث إليها.. ربما يكون آخر
نهار لي هنا.. أتمنى ألا يكون.. ثم عاد إلى حجرته ليتم استعداده لرحلته..
مر الوقت ودخل الليل وزينت السماء بالبدر.. وها هو ينتظر حتى يسكن الهدوء
البلدة.. وهو يعلم أنه لن ينتظر كثيرا.. فعادة يدب الهدوء بلدته بحلول العاشرة
مساء على الأكثر.. لا يتأخر بها سوى صديقه دكتور ماجد منير والذي يغلق
صيدليته في وقت قد يتجاوز الثانية عشرة.. إنه لا يريد أن يراه أحد وهو متجه إلى ذلك البيت المهجور في أطراف البلدة.. حتى دقت الساعة الواحدة صباحا..
واستعد للرحيل ونظر إلى جده مبتسما مودعا له
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إن شاء الله هرجع..
فابتسم جده 
أكيد هترجع إن شاء الله.. ثم طلب منه أن ينتظر لحظة.. وأخرج الصندوق
الخشبي.. ثم فتحه وأخرج منه ألبوم الصور القديم.. فسأله خالد
إيه ده!!
فقام جده بتقليب بعض صفحاته ووقف على تلك الصورة التي توقف أمامها من
قبل وتحدث إليه
عارف مين دول
عصير
فنظر إليها خالد ومازالت الدهشة تتملكه.. فأكمل جده
دي صورة أبوك وأمك.. كانت آخر صورة لهم قبل ما يسيبوني.. ثم دمعت عيناه
فدمعت عينا خالد هو الآخر.. وظل متأملا بها
أول مرة أشوف صورتهم..
فأكمل جده
كنت مستني اليوم ده.. وفضلت معذب نفسي عشان اليوم ده.. ثم أعطاه
الصورة ومسح بيده دموعه .. فهمس خالد في أذنه
هرجع لك يا عبده.. هرجع..
ثم غادر..
کان الهدوء يسود البلدة.. ولم يكن يسير بشوارعها أحد سوى خالد والذي كان
يحمل حقيبة كتفه وما بها من طعام يكفيه لعدة أيام ومصباح للإنارة والكتاب
الذي أعطاه له العجوز وبعض الأوراق والأقلام اعتقادا منه أن هناك ما قد
يحتاج لتدوينه.. وقد وجد عدم حاجته ل كاميرا تصوير فوجود هاتفه الخلوي
يغنيه عنها ..
كان يسير مسرعا إلى أطراف البلدة حيث ذلك البيت المهجور.. وما إن اقترب منه
ومن سوره العالي حتى عزم على تجاوز ذلك السور..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أما جده فكان يجلس وحيدا يقرأ في كتاب الله ويدعو ربه أن يعود به سالما.. حتى
سمع طرقات على باب بيته.. وقد ظن أن خالدا عاد من جديد.. وما إن قام ليفتح
الباب حتى وجد منى في وجهه.. وقد اندهش حين وجدها أمامه في ذلك الوقت
المتأخر من الليل.. حتى سألته 
فين خالد..!! ومش بيرد على تليفونه ليه!
رد جده
ليه !
أجابت منى في فرحة
خلاص يا جدو.. قدرت أقنع بابا إننا نتجوز أنا وخالد.. ومش قادرة استنى للصبح
عشان أقوله.. خاېفة يكون لسه زعلان من الصبح..
فابتسم العجوز ثم صمت..
تجاوز خالد سور البيت المهجور.. وأنار مصباحه حين وصل إلى مكان الصخرة
الذي وصفه له جده بالتفصيل.. والتي كان يصعب أن يصل إليها دون وصف جده له.. ثم حاول إزاحتها فلم يستطع في البداية رغم قوته البدنية.. فحاول مرة أخرى
دون أن يستطيع.. فصاح بنفسه أنه لن يستسلم.. وعاد للمحاولة مرة ثم مرة ثم
مرة.. وقد انساب العرق من جبينه ولكن دون جدوى..
حتى

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات