نبي الله ابراهيم
مريم.
وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ۚ إن إبراهيم لأواه حليم 114 سورة التوبة.
ولايجوز أن يستغفر المؤمن لكافر والاستغفار كان لمواعدة فقط.
وأكرم الله ابراهيم عليه السلام وكان يسمى خليل الرحمن والخلة امتلاء القلب بالحب فكان من أكثر الناس محبة عند الله.
وفي هذا الوقت كان عمر ابراهيم 16 عاما وهو نبي وبدأ يفكر ماذا يفعل فعزم على القضاء على أصل الشړ وهذه هي الأصنام وبدأ ېهدد بكسر الأصنام وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين 57 سورة الأنبياء.
وقال ذلك علنا وتحداهم علنا وانتظرهم في يوم لا يوجد لديها أحد خاصة وجاءت الفرصة السانحة وكان لهم يوم عيد يخرجون فيه إلى خارج المدينة وهناك يلعبون ويمرحون ويأكلون ويتركون في هذه الفترة الطعام عند الأصنام حتى إذا أتوا آخر النهار يأكلون هذا الطعام المبارك.
جاءت ذلك في الآيات التالية ۞ ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين 51 إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون 52 قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين 53 قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين 54 قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين 55 قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين 56 وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين 57 فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون 58 سورة الأنبياء.
وجاءت مسألة اعتذارهم عن الخروج في قوله تعالى فنظر نظرة في النجوم 88 فقال إني سقيم 89 فتولوا عنه مدبرين 90 فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون 91 ما لكم لا تنطقون 92 فراغ عليهم ضړبا باليمين 93 سورة الصافات.
أي أن ابراهيم عليه السلام استغل الفرصة وذهب إلى الأصنام الموجود أمامهم الطعام الذي تركه قومه ليحصل على المباركة فكلم التماثيل ألا تأكلون ! بصورة ساخرة وبدأ يضربهم بيده اليمنى وقام بتفتيتهم وترك صنم كبير وترك الأصنام على هذا المشهد وعلق المعول عليه المعول.
ووصل الناس فوجئوا بالتماثيل مکسورة وتساءلوا من فعل ذلك بالالهة فأتوا بابراهيم وأتوا بأهل بابل بالكامل وسألوه هل فعلت ذلك بالالهة يا ابرهيم قال بل فعلهم كبيرهم هذا فاسألوه إن كانوا ينطقون فرجعوا إلى انفسهم وتساءلوا وكيف كبير الآلهة لا ينطق وفعلا بيده الفأس وحاوروا انفسهم قالوا إنكم أنتم